أمانـيـنــا ،’ !!

بداية ًكتبت هذا الموضوع لافتقادي أُناس ،، مِـن مَن هُم يعزون على قلبي ، ..* في لحظات ، بل في دقائق ، بل هي ثوانٍ معدودة !! ،’... تأتي لهذه الحياة صرخاتنا .. نبكي لانريد هذهِ الحياة ، لانريد أن نتذوق مرارتهانُريد أن نبقى في أحشاء أمهاتنا التي تحتضننا بكل دفء وحنان .. لانريد أن نعيش هذهِ الحياة .. لأننا نريد أن نكون طاهرين ، خالين من

الذنوب .. لانريد أن نُحاسب ونُعاقب وُنعذب عِندها نكبر .. وتكبر معنا أمنياتنا ، وتكثر طلباتنا وتجتمع الأشياء الجميلة من حولنا ..

نُحِبُ أشخاص ، ونفتقد أشخاص ..نريد هذا وذاك .. نتمنى أن تُحقًق لنا جميع أمانينا .. نحلم بالمال ، البنون ، السفر ... كُل شيء في هذهِ
الحياة الرائعة نريده ..نأخذ بعض الذي حلمنا بِه .. والبعض الآخر نسعى لكي نحصُل عليه ، عندها ، تأخذ الحياة منا أحد المقربين إلينـا ..

نُفــــاجــــأ !

ونبكي !

نبكي
وبشـدة عندها نُـقرر أننا سنعمل لله وأننا في الفترة الماضية قد ابتعدنا عنه ، ويجب علينا أن التقرُب إليه ثانية !


نحمل الحزن في قلوبنا على الذين افتقدناهم ، ليس معنا سوى الدعاء لهم .. نترك المحرمات ، نصل لدرجة الزهد بهذه الحياة ..!


بعد فترة أخرى من الزمن

نكون قد مللنا عمل الصالحات وقد تكاسلناها !


نتناسى الذين فقدناهم ، أو الزمن يجعلنا ننساهم لكي نلتهي بأمور ألذ ( أمور الدنيا )

ننشغل بالفرح واللهو وزخرفة الحياة ننجح ، نفـرح ، ننتظر ، نطمح للأعلى والازدياد ، وهاقد نحن قد ابتعدنا عن الله ثانية ..

فقط لكي نلهو في دنيا
هي له
، في دنيا قد خلقنا فيها لنعبده فقط
، ونحنُ كأننا قد خُلِقنا لنسعد ونلهو !
في دقائق بل هي ثوانٍ ليست بالمعدودة ،

يأخذنا شي يدعى بـ ( الموت )
ونحن كنا نعلم بأمره لكننا كنا نتجاهله ، و لأننا قد نسيناه مع هذه الدنيا وطول الأمل ..


يأتينا يأخذنا من دنيانا ،


من أموالنا ، مِن أبناءنا ، و أحباءنا ..من أشياء كثيرة كنا نطمح للوصول إليها ، ونسينا أمر الله .. نسينا لماذا خُلِقنا !

عندها ، نوضع في قماشة بيضاء ،

ليست بالحرير وليست بأفخم الأقمشة .. قِمـاشة تُلبس لجميع البشر كانوا أغنياء أم فقراء .. قِـماشة لاتستطيع أنت أن تنتقيها..

توضع بمكان كلِمة ضيق لا تكاد تسعـُه !
مكان هو محطة بدايتك..
تُسأل فيه / هل صليتَ يوماً ، أم كنتَ كما يعملون يضيعونها مع لهو الحياة ؟
تُسأل فيه / مالك أين وضعته وفيمَ أنفقته هل أعطيته لمن أحتاجه أكثر منك ؟
تُسأل فيه / أبناءك كيف ربيتهم ؟ وعلى ماذا ربيتهم هل ربيتهم على الدين والصلاح ؟
تُسأل فيه / وقتك فيم أضعته ، هل عملت أشياء تنفعك ، أم أضعته فيما لايُرضي الله ؟
عندها الآن ، أريد الجواب منك .. !!
هل تستطيع الجواب على هذهِ الأسئلة ؟ هل أنت من الذين خلقهم الله من الأشقياء في دنياهم ، أم من السعداء في أعمالهم ؟
و هل جعلت أكبر همومك أن تفرح وتسرح وتنطلق في هذه الحياة فقط ..أم جعلت لله ألف حساب ..؟
لا أطلب منكم أن تتقشفوا وتزهدوا ..افرحوا وأسعدوا بحدود المعقول ..
قال تعالى : ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ{1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ{2} كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ{3} ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ{4} كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ{5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ{6} ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ{7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ{8} )

إنً الله يقصد في آياته الكريمة ، التكاثر في جميع الأشياء .. التكاثر في المال والركض وراءه ..التكاثر في الأولاد والافتتان بهم التكاثر

في كل شيء ، وهذا أمر ليس بالمستحب عنده خير الأمور أوسطها،،راجعوا أنفسكم وحاسبوها ، هل تظنون أنكم مقصرين ؟

ابعدوا من قلوبكم طول الأمل في هذهِ الحياة .. اعملوا الآن وكأنكم بعد ثوانٍ ستأتي منية كل منكم ..جعلنا الله وإياكم مِن السُعداء في دينهم ودنياهم،،

’, نوف محمد
،’

تعليقات

المشاركات الشائعة